«أليتا» تحفة آدمية آلية من خيال «رودريغيز» العلمي - سينما تو
إقترب ميعاد إشعار علني الرابحين بجوائز الأوسكارات المفترض أنها ستحمل مفاجآت على صورة مناقضة لما حصل مع جوائز الغولدن غلوب، إتحاد المخرجين، نقابة الممثلين الأميركيين، وصولاً إلى بريطانيا وما منحته بافتا من جوائز لاسيماً غلبة شريط المكسيكي «كوارون»: روما، الأمر الذي أبعد فيلم «نادين لبكي»: «كفرناحوم» عن التتويج بجائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية، فهل تقطف مخرجتنا الأوسكار دفعة واحدة وتزيح روما، في وقت غردت فيه النجمة بربارا سترايسند (عقب أوبرا وينفري) قائلة: «الى أولئك الذين لم يشاهدوا فيلم: كفرناحوم، حتى هذه اللحظة، إفعلوا هذا، شيء مدهش من إمرأة موهوبة حقاً... نادين لبكي.
وردت نادين: «يا له من شرف... شكراً لك باربرا سترايسند».
هنا إضاءة على ما برز في برمجة عروض الصالات:
{ (Alita: Battle angel):
- بميزانية 200 مليون دولار صور المخرج الأميركي الجنسية والمكسيكي الأصل «روبرت رودريغيز» عمله الجميل والرائع: «أليتا: ملاك الموقعة» من نوع الخيال العلمي إلا أن بدون ثقل للمؤثرات المخصصة والمشهدية التي إعتدناها مرهقة للأفلام من ذلك الصنف.
«رودريغيز» يحظى بثقة المخرج الكندي الرائع جيمس كاميرون متشاركاً في كتابة السيناريو مع «لايتا كالوغريديس» إستناداً إلى سلسلة تحت عنوان (Gunnm) للياباني يوكيتو كيشيرو، وتولى الإشراف على كامل عمليات المؤثرات المخصصة والمشهدية الخبيران: بوب تريفينو، وريتشارد. أ. هولاندر، لنواكب مناخاً سلساً، طبيعياً من المشاهد الساحرة التي تجري أحداثها عام 2563 بعد أن تعرض العالم لدمار إجمالي وباتت الخردة وبقايا الأبنية من ملامح ما نشاهده في الشوارع والساحات.
في ذلك الأحوال الجوية الحالي نرصد الدكتور «ديسون إيدو» (النمساوي كريستوف والتز) وهو يبحث وسط الركام، وإذ به في مواجهة بقايا جسم إمرأة شابة وقد فقدت جزأها الأدنى. يأخذ ما وجده إلى مختبره وينجز جسداً كاملاً لها، وإذا بالحياة تدب فيها كون عقلها الأوحد الذي كان عاملاً. ومن ذلك المنطلق تصحو وتباشر تناول الأطايب وترغب في جولة بالمدينة شاعرة بفرح غامر لما تراه.
إنها أليتا (الأميركية روزا سالازار - 34 عاماً) المؤلفة من جسم آدمي - آلي، مع دماغ ولسان بكامل العافية. وفيما ذاكرتها ممحاة ولا تعرف شيئاً عن ماضيها إذ بأكثر من صياد قوي يسعى قتلها، لكنها تثبت قوة جبارة لا يوازيها أي رجل في إمكانياتها ورشاقتها أثناء المواجهات، وهي في الوقت ذاته تقع في هوى الشاب الضئيل هوغو (كان جونسون - 23 عاماً) إلا أن لا يمضي وقت طويل حتى تخسره في طعنة واحد من الصيادين، لكنها تتالي لوحدها وهي ترنو لبلوغ قمّة الترتيب الفضائي فوق المدينة وفيه علية الأناس الذين نجوا من الحروب المدمرة الماضية.
أسماء عدة كثيرة مساهمة في الشريط: جنيفر كونيللي، ماهر شالا علي، إذ سكراين، جاكي إيرل هالي، لانا كوندور (من أصل فيتنامي) وجف فاهي.
{ (The vanishing):
- شريط قاس بكثرة القتلى فيه، لم يسلم في الفيلم إلا ممثّل واحد، إنه بيتر مولان الأسكوتلندي (60 عاماً) في دور الذي يتحمل مسئولية ترتيب الضوء الملاحي على نطاق 25 عاماً في دور توماس مارشال، مع معاونيه جيمس دوكات (الاسكوتلندي جيرار باتلر (50 عاماً) بطل الشريط والمساهم في ميزانية الإصدار مع آندي ايفانز، وموريس فاديدا، وأسندت هامة الإخراج إلى كريستوفر نيهولم، وتم الإستناد إلى مقال قوي للأحداث الحقيقية التي يرصدها الفيلم، صاغه طقس بون، وسيلين جونز.
المنارة الملاحية تقع على الفور على الشاطئ داخل حدود منطقة شبه منفصلة. فجأة تحدث ملاحظة وجود قارب ضئيل تحطم نحو الشاطئ فوق الأحجار مع جُسمان لرجل طويل وأمامه حاوية خشبي، يسعى المياومون الثلاثة في المحطة التيقن من الشأن فيرسلون أحدهم لاستطلاع الشأن ويقف الآخران على علو عدّة أمتار للمراقبة، وإذ بالرجل الممدد يصحو ويضرب الشاب دونالد (كونور سويندلز) على مؤخرة رأسه وينهال عليه ضرباً ثم يسعى إغراقه، إلا أن دونالد نجا، في أعقاب ما ضرب الرجل بحجر على قمته وأرداه، وتم رفع الوعاء ووضعه في واحدة من حجرات المنارة.
نحو فتحه تبين أن فيه عدّة سبائك ذهبية. ولم يطل الشأن على الثلاثة في أعقاب فرارهم التخلص من الجُسمان حتى ظهر مركب قرب الشاطئ نزل منه إثنان: لوك (الدانماركي سورين مالينغ- 50 عاماً) وبور (الأميركي أولافور داري أولافسون - 46 عاماً) يستفسران عن المركب والرجل وتم إبلاغهما أنه بلغ وغادر، ولم يصدق ما سماه، وغادرا، وبعد يسير من إبحار مركبهما عادا إلى الشاطئ وتسللا إلى موضع المنارة وضربا الثلاثة بشدة حتى كادوا يموتون.
جيمس ينقذ زميليه ويتغلبون سوياً على الرجلين ويخنقونهما، ثم يتخلصون من جثثهم. هنا يصاب جيمس بشبه جنون الأمر الذي حصل لاسيماً نحو ما يقتل فتى ظهر فجأة نحو نافذة المقر وتبين أنه لا رابطة له بما يحصل، ويحمل المسؤولية لـ دونالد الذي قتل أول رجل بلغ إلى الموضع، ولم يهدأ حتى قتل، ثم نحو مغادرته المقر على قارب مع «توماس» مناشدة منه أن يساعده في التخلص من حياته، فعاونه على الغرق في عرض البحر، ليبقى جميع الأشياء في عهدة الناجي الأوحد من فريق الفيلم «توماس».
تعليقات
إرسال تعليق